نظمت كلية الهندسة_ جامعة الخرطوم خلال الفترة من الحادي عشر إلى الثاني عشر من اكتوبر 2025 مؤتمراً اسفيرياً بعنوان (مؤتمر الهندسة الميكانيكية جامعة الخرطوم) وذلك برعاية السيد مدير جامعة الخرطوم، بروفيسور عماد الدين الأمين الطاهر عرديب وبحضور كثيف عبر منصة المؤتمر الرسمية ضم عدداً من أعضاء هيئة التدريس بالكلية وبقسم الهندسة الميكانيكية بالإضافة إلى عدد كبير من الطلاب بالكلية.
افتتحت جلسات المؤتمر بكلمة الدكتور محمود حسن أونسه_ رئيس المؤتمر من خلالها رحب بالحضور الكريم متحدثاً عن المؤتمر والأوراق التي سوف يتم تقديمها خلال أيام المؤتمر كما تقدم بالشكر للجنة الإعلامية والمهندسين الذين ساهموا في توزيع روابط الجلسات.
كما خاطب المؤتمر كل من رئيس قسم الهندسة الميكانيكية د.الجاك بابكر الجاك وعميد كلية الهندسة ب جمال مرتضي عبده، وتلى بعدها رسالة مدير الجامعة بروفيسور عماد الدين عرديب الترحيبية والتي ثمن من خلالها على أهمية المؤتمر، والموضوعات التي ستتناولها مختلف الأوراق التي سوف تتم مناقشتها خلال يومي المؤتمر.
بدأت أولى جلسات المؤتمر بتقديم ورقة البروفيسور محمد هاشم صديق بعنوان ( الخلايا الشمسية والتكييف المائي؛ توأمة مثلى للسودان.) وقد أعقب هذه المحاضرة نقاش ثر حول موضوعها الذي يدعو لتبني تطبيق استخدام المكيفات التبخيرية التي يمكن ان تعمل بالطاقة المجانية المولدة من الخلايا االشمسية في تبريد البيوت البسيطة والمكاتب المستقلة والمدارس ومنشآت تربية الدواجن وأبقار الحليب وبيوت الزراعة المحمية.
خلال يومي المؤتمر، قُدمت تسعة أوراق غاية الأهمية في محتواها والموضوعات التي تناولتها وقد تنوعت بين مستقبل الطاقة الشمسية، تحليل التكلفة والفائدة وتوصيات السياسات لأنظمة الطاقة الشمسية الموزعة في السودان، مقارنة بين المركبات الكهربائية والتقليدية وغيرها من الأوراق العلمية القيمة.
توصيات المؤتمر:
أوصى المؤتمر بضرورة تعزيز البحث العلمي والتطوير التقني وذلك بدعم المبادرات البحثية في مجالات التصميم والطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وتقنيات التخزين. الأبحاث الخاصة بالتقنيات الحديثة والمستحدثة في مجالات الزراعة والري وكذلك تشجيع التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية لتطوير حلول مبتكرة تناسب البيئة السودانية.
تمكين الشباب وبناء القدرات وذلك بإطلاق برامج تدريبية متخصصة في الطاقة، الزراعة، والذكاء الاصطناعي تستهدف الشباب في المناطق المتأثرة بالنزاعات. ودعم المسابقات الابتكارية والماراثونات التي تعزز التفكير الريادي لدى الشباب السوداني. كما أوصى المؤتمر بضرورة تسريع التعافي المجتمعي بعد الحرب واعتماد الطاقة الشمسية كحل مستدام لإعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية في المناطق المتضررة.
ختام المؤتمر:
في ختام جلسات المؤتمر دار نقاش علمي مستفيض من الحضور لمقدميها وقد اعقبت هذه الجلسات العلمية ، المحاضرة العامة الأخيرة التي قدمها خبير الذكاء الإصطناعي الدكتور كرم الدين عمر وقد نالت هذه المحاضرة حظا وافرا من النقاش من الحضور المميز في تلك الجلسة
